أكد المدافع المغربي الدولي مراد عيني الذي تعاقد مع الوحدة، أن مشاركته مع العنابي في الموسم الجديد تمثل التجربة الاحترافية الأولى له خارج بلاده، ويأمل أن تكون بوابته إلى الاحتراف في أوروبا، جاء ذلك خلال التصريحات الخاصة التي أدلى بها لـ''الاتحاد''.
وقال:'' تلقيت عدة عروض قبل المجيء إلى هنا، فقد فاوضني نادي الترجي التونسي، وحصلت على عرض آخر من نادي الظفرة، ولكن في النهاية فضلت العرض العنابي، لأن الوحدة فريق كبير، ويعد من أفضل الفرق المتواجدة على الساحة الخليجية، لما يمتلكه من نجوم وأسماء، ويكفي أن معظم لاعبيه يمثلون أساسية في صفوف المنتخب الإماراتي، وبالتالي شعرت بأنني سأكون قادراً على تحقيق كل طموحاتي فيه''.
وتحدث عيني عن أن لقاءه مع الحارس المغربي الدولي نادر المياغري المحترف السابق في صفوف الوحدة قبل توقيع العقد، كان له بالغ الأثر في انضمامه للعنابي، حيث أشاد المياغري بنادي الوحدة، والأسلوب الراقي الذي يتعامل به مع اللاعبين، وأيضاً بالكرة الإماراتية وتطور مستواها في الفترة الأخير، والحب الكبير الذي يحظى به من الجماهير، الأمر الذي يشكل حافزاً قوياً وكبيراً لأي لاعب.
ووجّه عيني رسالة إلى جماهير العنابي يقول فيها: ستشاهدون مياغري جديداً في صفوف الوحدة، وأكد المحترف المغربي أنه سعيد تماماً كونه يشارك في أول دوري إماراتي للمحترفين، خاصة أن البطولة ستحظى باهتمام ودعم على كافة المستويات، ومن هنا كل لاعب سيكون حريصاً على تقديم نفسه بأفضل صورة من أجل أن يخطف الأضواء، لاسيما أن كل الأجواء مهيأة لتحقيق ذلك.
وحول تعاقد معظم الأندية مع هدافين من الطراز الرفيع، قال:'' لا أخشى أي أحد''، مؤكداً أن هذا الأمر لا يضعه تحت أي ضغط، بل إنه يستمتع باللعب أمام الهدافين الماهرين، لأن ذلك يفرض على المدافع أن يخرج كل مخزونه لإيقاف المهاجمين.
وأضاف:'' إذا كان المهاجم يتصف بالحساسية العالية في ترجمة جهود زملائه إلى أهداف، فإن المدافع أيضاً مطلوب منه أن يكون في أعلى درجت التركيز، حتى يمنع وصول الكرة إلى شباك فريقه، وهنا يكون الصراع بين مهارة المهاجم ويقظة المدافع.
وحول النتائج السلبية للمنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، على الرغم من وجود عدة لاعبين مغربيين في مختلف الدوريات الأوروبية؟ قال:'' السبب في ذلك يعود إلى كثرة التغيير في الجهاز الفني للمنتخب، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبياً على أي منتخب في العالم، لاسيما أن كل مدرب جديد يأتي بفكر وأسلوب يختلف عن الذي سبقه، وهنا يبدو عدم الانسجام الواضح بين اللاعبين، ولا أحمل الاتحاد المغربي لكرة القدم مسؤولية ذلك، لأن السبب في التغيير دائماً ما يكون لظروف طارئة، وبالتأكيد في مقدمتها سوء النتائج، حيث أصبح الشارع المغربي لايتقبل أي نتيجة غير الفوز.
وقال: على سبيل المثال قدمنا عروضاً رائعة قبل انطلاق تصفيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة، ويكفي أننا تعادلنا أمام المنتخب الفرنسي بكامل نجومه على أرضه وبين جماهيره، وعندما دخلنا أجواء مباريات البطولة، لم نكن موفقين تماماً في أغلب المباريات التي خضناها، وبالتالي كان الخروج المؤسف''، وما أريد تأكيده للجميع هو أن أسود الأطلس بخير، وأن والكرة المغربية بدأت تسير على الطريق الصحيح، والكل شاهد التطور الكبير الذي شهدته على مستوى الدوري المغربي من خلال التنافس الكبير بين الفرق، وأيضاً من خلال احتراف أغلب لاعبي المنتخب في مختلف الدوريات العالمية.
وأضاف: الفوز الذي حققناه في الفترة الماضية أمام المنتخب البلجيكي بالثلاثة على أرضه وجمهوره، هو خير دليل على أن هناك انتفاضة يعيشها المنتخب المغربي، وسنجني ثمارها في المستقبل القريب.
وتحدث عيني عن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى المونديال، وقال:'' حظوظنا كبيرة للوصول إلى كأس العالم، والجيل الحالي قادر على إعادة الكرة المغربية إلى سابق عهدها''، مشيراً إلى أنهم في الوقت الحالي يتصدرون المجموعة بفارق الأهداف مع منتخب رواندا الذي يعد أقوى المنافسين للمنتخب المغربي في المجموعة التي تضم منتخبات إثيوبيا وموريتانيا.
وحول توقعه للمنتخبات الأفريقية الخمسة التي ستصل للنهائيات، أكد أن المنتخبين الكاميروني والإيفواري يحتلان قائمة الترشيحات، من خلال المستوى الرائع الذي قدماه طوال الفترة الماضية، بالإضافة أيضاً إلى نخبة النجوم المتواجدة في صفوف الفريق، وبالطبع المنتخب المصري بطل أفريقيا أحد المرشحين، ويأتي المنتخب النيجري مرشح أيضاً خاصة بعد المستوى المذهل الذي ظهر به لاعبو المنتخب الأولمبي في بكين، وأخيراً أعتقد أن المنتخب المغربي أيضاً مرشح بقوة للوصول إلى نهائيات كأس العالم.
واختتم حديثه موضحاً أن احترافه مع العنابي جاء برغبة المشاركة في وضع بصمة في سجل النادي، من خلال إحراز بطولات جديدة تضاف إلى رصيد القلعة العنابي، التي تخطط إلى استعادة أمجادها والصعود لرفع الكؤوس والدروع، وأتمنى من كل قلبي أن أساهم في تحقيق ذلك.
أكد أنه يتابع إسماعيل مطر باستمرار
أتمنى أن أشاهد المنتخب الإماراتي في جنوب أفريقيا
أكد المغربي مراد عيني أنه يتابع باستمرار نجم منتخبنا الوطني ولاعب الوحدة إسماعيل مطر، مبدياً إعجابه الشديد بإمكانيات اللاعب التي دائماً ما يسخرها للفريق.
وقال:'' إسماعيل من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الإماراتية، وأتمنى أن يساهم في قيادة منتخبه الوطني إلى تصفيات كأس العام ،2010 مشيراً إلى أن المهمة التي تنتظر الأبيض في التصفيات لن تكون سهلة، وعلى اللاعبين بذل قصارى الجهد إذا كانوا يريدون التأهل''.
أبو تريكة وهييرو
قال مراد عيني إنه مثله الأعلى عريباً محمد أبو تريكة نجم المنتخب المصري ولاعب الأهلي، الذي يعد مثالاً يحتذى به، سواء كان داخل الملعب أو خارجه، وأما اللاعب الذي يعشقه على مستوى الكرة العالمية هو الإسباني فيرناندو هييرو مدير الاتحاد الإسباني لكرة القدم وكابتن ونجم فريق ريال مدريد سابقاً.
مصريون أكثر من الفراعنة
أشاد المحترفي المغربي عيني بالمستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب المصري في نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة الذي أهله للاحتفاظ بلقب القارة السمراء. وقال:'' تفاعلنا مع كل مباريات المنتخب المصري في البطولة، وشجعنا بكل حواسنا أملاً أن يحقق الفراعنة الكأس وقد كان''، مشيراً إلى أنه كان مصرياً أكثر من الفراعنة.
وأضاف:'' أن المستوى والنتائج السلبية التي خرج بها المنتخب المصري في الفترة الأخيرة لا تقلل أبداً من قيمته، فلا يزال أحد أقوى المنتخبات في القارة، والأيام المقبلة ستكون كفيلة بإثبات ذلك.
احترافية في التعامل
تحدث الدكتور كريم العراقي وكيل اللاعب أنه لمس تعاملاً احترافياً من قبل إدارة نادي الوحدة، منذ بدء المفاوضات وحتى الانتهاء من توقيع العقد، ورفض كريم الحديث عن القيمة المادية للعقد، واكتفى بذكر مدة العقد والتي كانت على سبيل الإعارة من نادي الرجاء البيضاوي لوسم واحد.
وتمنى في ختام حديثه أن تتواصل الكرة المغربية مع نظيراتها الإماراتية في المستقبل القريب.
رسالة عاجلة قبل قمة الوحدة والعين
لن أسمح للعلودي بالتسجيل
قال عيني: ''إن مباريات الديربي الكبرى في كل دولة لها خصوصيتها، وطابعها المميز وجماهيريتها الكبيرة، مشيراً إلى أن قمة الكرة الإماراتية بين الوحدة والعين ستحمل بين طياتها في دوري المحترفين، تحدياً مغربياً خاصاً، يضع المباراة في بؤرة اهتمام عشاق الكرة المغربية، عندما يشاهدونني أرتدي قميص العنابي، وزميلي سفيان العلودي في قميص العين، وهذا يعبر عن الاحتراف الحقيقي لنا كلاعبين ندافع عن ألوان منتخب بلدنا، ونتنافس خارجه مع فرق أخرى لتشريفه.
وأضاف: علاقتي بالعلودي قوية ومتينة، وسبق أن شاركنا مرات معاً في مباريات المنتخب، وبالتأكيد هو لاعب موهوب، ولديه قدرات عالية وضعته من أفضل المهاجمين في فرقة أسود أطلس، ولكن كل ذلك لا يمنع التنافس بيننا في دوري المحترفين، وأقول له من الآن: ''لم أسمح لك بالتسجيل في مرمى العنابي''.